يُعدّ توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم خطوةً جوهرية نحو تطوير منظومة تربوية حديثة، قادرة على مواكبة تحولات القرن الحادي والعشرين ومتطلباته المتسارعة. فقد أصبح الذكاء الاصطناعي ركيزةً أساسية في دعم عمليتي التعليم والتعلّم، وتعزيز الابتكار والإبداع في بيئات التعلم الحديثة، بما يسهم في إعداد أجيال تمتلك مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتعلّم الذاتي، والتفاعل الواعي مع التكنولوجيا.
وفي ظل هذا التحوّل الرقمي المتسارع، تتأكد الحاجة إلى إعادة النظر في الأدوار التربوية التقليدية، واستثمار التقنيات الذكية كشريك فاعل في بناء بيئات تعليمية تفاعلية وشخصية، تُسهم في تحسين جودة التعليم، وتحقيق مخرجات تعليمية تتسق مع متطلبات التنمية المستدامة.
انطلاقًا من رؤية كلية العلوم التربوية في جامعة جدارا، ورسالتها التي تسعى إلى الإبداع والتميّز والريادة في التعليم والبحث العلمي بما يتماشى مع أعلى المستويات العالمية، جاء إطلاق المؤتمر الدولي الرابع " رؤى وتطلعات تربوية مستقبلية: الذكاء الاصطناعي شريكاً "؛ ليكون منصةً علميةً رائدةً لاستشراف المستقبل التربوي في ضوء التطورات التقنية الحديثة، وتبادل الخبرات البحثية، واستعراض الاتجاهات المعاصرة في توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم.
ويُعدّ هذا المؤتمر فرصةً نوعيةً للباحثين والأكاديميين والمختصين في مجالات التربية وتقنية المعلومات ومؤسسات المجتمع المدني لتبادل الأفكار والرؤى، وبحث سبل التكامل بين الإنسان والتقنية في خدمة العملية التعليمية. كما يهدف المؤتمر إلى جعل هذا الحدث العلمي نواةً لمشروعات بحثية مستقبلية تُسهم في بناء منظومة تربوية ذكية تواكب العصر وتستشرف آفاق المستقبل.
رئيس المؤتمر
د. شروق محمد معابره
